تطبيقا لمقتضيات القانون الأساسي وتنفيذا لمقررات اجتماع قيادة المنظمة المنعقد يوم الأحد 25 دجنبر 2016 عقدت منظمة الكشاف الجوال الدورة الخامسة لمجلسها الوطني يومه السبت 11 فبراير بالرباط. وقد تميزت هذه الدورة بحضور مهم لقائدات وقادة المنظمة، كما عرفت الجلسة الإفتتاحية حضور وفد من الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية والكاتب العام للشبيبة الإشتراكية وكذا ممثلين عن المجتمع المدني والهيئات الوطنية الشريكة والداعمة لأنشطة المنظمة.
في مستهل أشغاله، توقف المجلس الوطني على عودة المغرب إلى حظيرة الإتحاد الإفريقي. هذه العودة التي جاءت تتويجا لمسار طويل قاده صاحب الجلالة أعزه الله ونصره. مسار ميزه مجهود صادق، وعمل دؤوب، قائم على رؤية استراتيجية مقدامة تتسم بالجدية، بالمصداقية والشعور بالإنتماء. كما تم الوقوف على مضامين الخطاب التاريخي لجلالته في القمة الإفريقية الثامنة والعشرين بأديس أبابا يوم الثلاثاء 31 يناير المنصرم، الخطاب الذي تميز بالجرأة والوضوح، والذي عكس رؤية المغرب الواضحة لعلاقات جنوب-جنوب.
وإذ يهنئ قادة وقائدات المنظمة صاحب الجلالة أيده الله ونصره على هذا النصر المبين فإنهم يدعون إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة الوطنية من أجل الربح النهائي والحاسم لمعركة قضيتنا الوطنية.
لقد تميز جدول الأعمال بعرض للقائد العام للمنظمة، القائد وديع درموك، تطرق فيه للتقرير الأدبي برسم السنة الفارطة وما عرفته من إشعاع كشفي متميز رغم الإكراهات والعراقيل التي رافقت ذلك. كما تم عرض التقرير المالي من طرف المفوض الوطني في المالية لتتم بعد ذلك مناقشتهما والمصادقة عليهما.
وقد جاءت هذه الدورة، والتي اتخذت طابعا تنظيميا، مناسبة للوقوف على أهم الأشواط التي قطعتها المنظمة في سبيل تنزيل رسالتها الكشفية وتوسيع هالة إشعاعها الوطني والدولي. ثم كذلك لتبادل الآراء والأفكار حول سبل تطوير العمل الكشفي تماشيا مع واقع المجتمع، هذا الواقع الذي يلزم على منظمة الكشاف الجوال كمنظمة تجعل من الإنسان محورا لبرامجها أن نتعاطى مع ما يحيط بهذه الثروة اللامادية من أخطار. ولعل ما يعرفه مجتمعنا من مشاكل أسرية وغير ذلك كثير يجعل من بعض أبنائنا عرضة للإنحراف ومشتلا خصبا لزرع التطرف الفكري المؤدي إلى التطرف الراديكالي والعنف المادي.
وفي هذا الصدد، فقد أقرت الدورة بخطة عمل قصد تقوية هياكل المنظمة والانكباب على إجراء تكوينات كشفية لإنتاج قادة وقائدات متشبعين بالروح الحقيقية للكشفية وقادرين على استقطاب أكبر وتوسيع قاعدة المنخرطين بالمنظمة. كما تم تسطير البرنامج السنوي للإشتغال برسم الموسم الكشفي 2017. هذه الخطة التي تروم التطوير من حضور المنظمة وتجذرها في المجتمع والرفع من مساهمتها في تنشئة الطفولة والشباب المغربي تنشئة سليمة وزرع قيم المواطنة الحقة.
الرباط 11 فبراير 2017