عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الجمعة 09 مارس 2018، وتدارس عددا من القضايا المتعلقة بالشأن العام الوطني، وواصل تتبعه ومُباشَرَتَه لعمليات تهييئ شروط التئام المؤتمر الوطني العاشر للحزب.
في بداية اجتماعه، أكد المكتب السياسي على مضامين البلاغ الخاص الذي أصدره بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، وجدد توجيهَهُ تحيةً عاليةً لنضالات النساء عبر العالم، وخصوصا إلى كل النساء المغربيات داخل الوطن وخارجه، وبينهن كافة الرفيقات في حزب التقدم والاشتراكية، من أجل المساواة وضد التمييز والعنف وكافة الأشكال والممارسات التي تستهدف المساس بحقوقهن الاقتصادية والمدنية والاجتماعية والثقافية…
وفي تفاعله مع مستجدات الأوضاع الوطنية، تناول المكتب السياسي القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، بخصوص اتفاقية الصيد البحري التي تجمع بين بلادنا والاتحاد الأوروبي. وإذ يسجل المكتب السياسي إيجابيةَ الحرصِ على مستقبلِ الشراكة المغربية الأوروبية العميقة والمهمة للطرفين، فإنه يعتبر أن ذلك لا يَعْلُو على الثوابت والسيادة الوطنية التي من أَوْلَى تجلياتها الوحدةُ الترابيةُ لبلدنا وانتماء أقاليمنا الجنوبية لترابه الوطني.
في نفس الصدد، يُعَبِّر المكتب السياسي عن الأهمية البالغة التي يكتسيها تعزيزُ وتنويعُ الشراكات الدولية المتوازنة لبلادنا، ويدعو إلى تكثيف الجهود السياسية والديبلوماسية، بجميع أنواعها ومستوياتها، دفاعا عن المصالح الوطنية العليا، استنادا إلى الثوابت الوطنية غير القابلة للتصرف أو التأويل أو التنازل.
وفي ما يتعلق بمواصلة التهييئ للمؤتمر الوطني العاشر للحزب، المقرر التئامه أيام 11، 12، و13 من شهر ماي المقبل، سجل المكتب السياسي ارتياحه لسير العمليات المُبرمجة في مسار التحضير وفق الأجندة الزمنية المقررة من طرف اللجنة المركزية.
وبهذا الصدد، ثمن المكتب السياسي استيفاء مضامين جميع مشاريع الوثائق ، وذلك في أفق تعميق التداول فيها والمصادقة النهائية عليها خلال المؤتمر الوطني.
كما سجل المكتب السياسي النجاح الكبير الذي عرفته، بالخصوص، عمليةُ تسجيلِ الانخراطات وتجديدها وتحيين لوائح المنتسبين للحزب، وما رافقها من التزام وتعبئة، مما يؤشر على مُضي الحزب قُدُما في مسار تجويد حكامة حياته الداخلية، بما يُؤَمِّن ممارسةَ المناضلات والمناضلين لحقوقهم، والاضطلاعَ في نفس الوقت بواجباتهم، بشفافية ونزاهة وتطوع.
وبهذا الصدد، يَتَوجَّهُ المكتب السياسي بالتحية والتنويه لكافة الرفيقات والرفاق، في الإدارة الوطنية للحزب، وفي مختلف مكوناته من تنظيمات محلية وإقليمية ومنظمات وقطاعات موازية، على المجهود المبذول على هذا المستوى، ويدعوها إلى الانكباب، بنفس الحماس، على استيفاء المراحل والعمليات التحضيرية المتبقية، خاصة مرحلة عقد الجموع العامة المحلية خلال شهر مارس الجاري، ثم المؤتمرات الإقليمية خلال شهر أبريل المقبل.
وقرر المكتب السياسي في هذا السياق، مُصَاحبة التنظيمات الحزبية والموازية في الإشراف على هذه المراحل والعمليات، بكل ما يقتضيه الأمر من جدية وحماس، بما يجعل من مسلسل التحضير للمؤتمر فرصة لخلق دينامية جديدة في صفوف الحزب، ولتعميق الحوار والنقاش بين المناضلات والمناضلين، ومع عموم المواطنات والمواطنين، حول مشاريع الوثائق المعروضة.
كما تدارس المكتب السياسي وصادق على الخطة التواصلية للمؤتمر الوطني العاشر وأقر التدابير اللازمة لتفعيلها.