في بداية أشغال اجتماعه الدوري المنعقد يوم الثلاثاء 3 يوليوز 2018، عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن بالغ اعتزازه بالاستقبال الذي خصصه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرفيق محمد نبيل نبعد الله، يوم الاثنين 2 يوليوز 2018 الجاري، بمناسبة تجديد انتخابه أمينا عاما للحزب في المؤتمر الوطني العاشر المنعقد في شهر ماي المنصرم تحت شعار “نفس ديمقراطي جديد”.
كما عبر المكتب السياسي عن خالص امتنانه لما يبديه جلالة الملك، أيده الله، من تقدير لحزبنا ولمناضلاته ومناضليه، مجددا العزم على مواصلة مسار النضال الوطني الصادق، في ثبات على المبادئ وبحرص قوي على الاضطلاع بدوره كاملا كقوة وطنية تقدمية وحداثية في خدمة تقدم بلادنا ورفاهية شعبنا، والإسهام في توطيد مرتكزات مغرب الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
بعد ذلك، قدم الأمين العام للحزب كلمة تأبينية لفقيد الحزب الرفيق محمد بنصديق، رحمه الله، مستحضرا مناقب الراحل وما خلفه في حياة الحزب من بصمات جلية طيلة مساره النضالي الحافل، وما تركه فقدانه من حزن عميق في نفوس أفراد عائلته الصغيرة ولدى رفيقاته ورفاقه وزملائه وأصدقائه. وأمام هذا المصاب الأليم جدد الرفيق الأمين العام للحزب مشاعر التعزية والمواساة لأفراد عائلة الفقيد الذي ستظل ذكراه حاضرة بين رفيقاته ورفاقه يستلهمون منها العزيمة النضالية خدمة للقيم والتطلعات التي كرس الراحل حياته من أجلها.
إثر ذلك، تداول المكتب السياسي في التقرير الذي قدمه الأمين العام للحزب حول خلاصات الاجتماع الأخير لهيئة رئاسة الأغلبية حيث سجل بإيجابية الدينامية التي تسعى أطراف الأغلبية إلى إضفاءها على العمل المشترك لأحزابها، واتخذ التدابير اللازمة لضمان المساهمة الجادة لحزبنا في اللقاء الذي ستنظمه الأغلبية الحكومية حول مشروع القانون المالي للسنة المقبلة وذلك يوم الأربعاء18 يوليوز الجاري، داعيا الحكومة إلى تكثيف المبادرات العملية والتواصلية الهادفة إلى التفاعل الإيجابي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة المعبر عنها من قبل فئات اجتماعية مختلفة والعمل، بشكل خاص، على جعل الحوار الاجتماعي، سواء في بعده القطاعي أو فيما يتصل بالملفات المطلبية ذات الطبيعة العامة يفضي إلى نتائج ملموسة في آجال معقولة.
وصلة بذلك استحضر المكتب السياسي المعطيات المميزة للوضع الوطني في شموليته، وتوقف بشكل خاص على الأحكام القاسية الصادرة في حق نشطاء الحراك الاجتماعي الذي عرفته مدينة الحسيمة ونواحيها، حيث يجدد التأكيد على ما عبر عنه الأمين العام للحزب، بهذا الخصوص، من تطلع إلى مراجعة هذه الأحكام القاسية وفقا لما تتيحه المسطرة القضائية، وبما يمكن من إذكاء جو من الانفراج وإحداث التعبئة الوطنية اللازمة الكفيلة بتوفير الأجوبة الضرورية حول المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي شكلت منطلقا لهذه الحركة المطلبية، وذلك في نطاق التقيد التام بما تفرضه واجبات المواطنة من التزامات وما تضمنه من حقوق بالنسبة لكافة المواطنات والمواطنين على اختلاف مواقعهم.
وبخصوص حياة الحزب، اتخذ المكتب السياسي التدابير اللازمة لتوفير شروط نجاح اللقاء الخاص بالمكاتب الوطنية للقطاعات السوسيومهنية الموازية للحزب، يوم الخميس 5 يوليوز 2018، وكذا اللقاء الوطني لكتاب الفروع الإقليمية والمحلية المقرر تنظيمه يوم السبت 7 يوليوز بالمقر الوطني للحزب.
كما أقر المكتب السياسي تنظيم الحفل التأبيني للراحل أحمد لبيض وذلك يوم الجمعة 20 يوليوز 2018 بجماعة النخيلة (إقليم سطات) التي كان الفقيد رئيسا لمجلسها الجماعي.