ترأست السيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، والسيد خوسي كارفخال، سفير إسبانيا بالمغرب، يوم الثلاثاء 03 مارس 2015، الجلسة الافتتاحية “لليوم الدراسي حول سلامة السدود والتي اتسمت بحضور كل من السيدة ميلاكروس كوشود رئيسة المتوسطي للماء والسيد ميشيل دو فيفو الكاتب العام للجنة الدولية للسدود الكبرى.
يهدف هذا اللقاء المنظم بشراكة مع المعهد المتوسطي للماء إلى تقديم الخطوط العريضة لمشروع القانون حول سلامة السدود الذي تنكب مصالح الوزارة على إعداده، كما يشكل فرصة للاطلاع على التجربة الأوروبية في هذا الشأن.
وخلال كلمتها بهذه المناسبة أكدت السيدة شرفات أفيلال أن المغرب يعمل حاليا من أجل تقوية الترسانة القانونية المتعلقة بسلامة السدود التي تعتبر مسألة حيوية، وأكدت السيدة الوزيرة:” إذا كان تشييد السدود يتم من أجل تلبية الحاجيات من الماء الشروب وللسقي وكذا من أجل حماية الأرواح والممتلكات من خطر الفيضانات، فإن هذه المنشآت يمكنها أن تشكل خطرا حقيقيا في الوقت ذاته”.
للإشارة، فعنصر السلامة يحظى دائما باهتمام كبير في جميع مراحل حياة المنشآت المائية المنشأة بالمملكة، بدءا من الدراسة إلى التشييد، ومرورا بالاستغلال والصيانة والحراسة، وتأخذ بعين الاعتبار في كل هذه المراحل من خلال ممارسات تطبق في إطار توجيهات وتعليمات لضبط واحترام تام للقواعد الفنية. لهذا، ومن أجل سد الفراغ القانوني الحاصل في هذا المجال، شرعت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء في إعداد مشروع القانون حول سلامة السدود المدرج في المخطط التشريعي الحكومي للفترة 2012-2016.
شكل لقاء الأمس أرضية لإبراز التقدم الحاصل فيما يخص سلامة المنشآت المائية، كما تميز بحضور ومشاركة خبراء فرنسيين وإسبان ومغاربة في مجالات تقنين وتصميم وانجاز واستغلال السدود، كما كان فرصة لتبادل الخبرات والنقاش حول المفاهيم العملية والقانونية في هذا الميدان.
وفي هذا السياق، صرح السيد سفير إسبانيا بالمغرب أن بلده التي تعد الأولى على الصعيد الأوروبي من حيث عدد السدود، رائدة وسباقة في ما يخص تشغيل نظم تحليل المخاطر كأداة للتدبير من أجل ضمان أعلى مستوى من سلامة السدود. كما أكد على أهمية تبادل الخبرات على هذا الصعيد خاصة مع توالي حدوث الظواهر المناخية القصوى في المنطقة والتي تضطلع السدود بدور مهم في مواجهتها.
سناء عبده
مكلفة بالوحدة المركزية للتواصل