عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 09 أكتوبر 2018، حيث واصل في مستهل أشغاله تدارسه لتطورات الوضع الوطني العام ببلادنا على مختلف الأصعدة، واستمع إلى تقرير تقدم به الأمين العام للحزب حول خلاصات اجتماع هيئة قيادة الأغلبية، مسجلا الأجواء الإيجابية التي خيمت على هذا الاجتماع ومجددا انخراطه الكامل في ما تم إقراره من خلاصات؛ بدءا بضرورة اتخاذ ما يلزم من مبادرات قصد التجاوب الفعال والسريع مع ما يتم التعبير عنه من مطالب اقتصادية واجتماعية بالنسبة لفئات اجتماعية واسعة من جماهير شعبنا؛ لاسيما الفئات الهشة المستضعفة إذ من المنتظر أن يشكل مشروع القانون المالي لسنة 2019 البداية الفعلية لتقديم الأجوبة المطلوبة على جملة من الملفات المطروحة على أصعدة مختلفة، خاصة فيما يهم قطاعي الصحة والتعليم، ومباشرة حوار اجتماعي منتج بما يمكن من توفير الشروط الكفيلة لمواصلة مسار الإصلاح والدمقرطة والتعاطي الإيجابي مع ما يتم التعبير عنه من مطالب مشروعة.
كما توقف المكتب السياسي عند المضامين الإيجابية والنفس البناء الذي حمله التقرير الأخير للأمين العام لهيأة الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء المغربية، داعيا إلى مواصلة التعبئة واليقظة والعمل على تعزيز الجبهة الداخلية خدمة لقضيتنا الوطنية العادلة ودفاعا عن الوحدة الترابية لبلادنا.
وعلى صعيد آخر؛ استحضر المكتب السياسي بأسف كبير الحدث المأساوي والأليم الذي أودى بحياة أحد المحتجين من ذوي الاحتياجات الخاصة يوم الأحد المنصرم، حيث يتقدم بتعازيه الحارة لعائلة الفقيد ولرفاقه ويعبر عن تضامنه مع نضالهم المشروع من أجل الحق في الشغل والكرامة، ويهيب بكل الجهات المعنية من أجل الانكباب الجدي على معالجة أوضاع هذه الفئة من شبابنا بما يلزم من جدية وسرعة وفعالية.
بعد ذلك واصل المكتب السياسي العمل التحضيري لتنظيم الجامعة السنوية للحزب التي ستنعقد يوم السبت المقبل (13 أكتوبر2018) حول موضوع: “أي نموذج تنموي للمغرب” بمشاركة فاعلين وخبراء من داخل الحزب ومن خارجه، متطلعا إلى ما ستمثله هذه التظاهرة من فرصة سانحة لتقديم إسهام حزبنا بخصوص النموذج التنموي القادر على تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية وخلق فرص الشغل وتعزيز مسار الدمقرطة والتحديث الذي تتطلع إليه فئات واسعة من جماهير شعبنا.
كما نوه المكتب السياسي بالنجاح الملحوظ الذي ميز الأنشطة الحزبية التي احتضنها الفرع الإقليمي للحزب بمراكش سواء تعلق الأمر بالاجتماع التنظيمي الداخلي لمكونات الحزب بجهة مراكش آسفي، أو التجمع الجماهيري الحاشد الذي شكل مناسبة قوية للتعريف بمواقف حزبنا وما يقدمه من بدائل بخصوص تجاوز الوضع الاجتماعي الراهن وفتح آفاق جديدة تمكن من السير قدما في بناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.