بنعبد الله: إعفائي “غير مشروع” .. وحكومة العثماني “تكنوقراطية”

هسبريس – محمد بلقاسم7-دجنبر-2019 17:00

انتقد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (رمزه الكتاب)، ما اعتبرها تدخلات في شؤون الأحزاب السياسية، قال إنها “سبب الانحباس السياسي في المغرب”، وذلك ضمن حلوله ضيفا على برنامج “نقاش في السياسة” في الحلقة التي تبث يوم الأحد على الساعة التاسعة ليلا.

وقال بنعبد الله: “لمواجهة الانحباس المطلوب ينبغي رفع اليد عن الأحزاب السياسية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، متسائلا ما إذا كانت التغيرات التي وقعت في أحزاب مثل التجمع الوطني للأحرار والاستقلال قد جرت بشكل طبيعي.

وسجل الأمين العام لحزب “الكتاب”، الذي غادر الحكومة واصطف في المعارضة، أن “غياب الكفاءات في الأحزاب للتسيير والتدبير الحكومي هو نتيجة طبيعية للتدخل فيها”، مسجلا أنه “إذا أردنا خلق انسجام بين العمل الحزبي والمواطنين، علينا ترك الأحزاب تْعومْ (تشتغل) مثلما تريد باستقلالية تامة، وأن تتحالف مع من تريد”.

وعلاقة بالحكومة التي غادرها حزبه، قال بنعبد الله: “تغيب عنها الحمولة السياسية، وكذا الحضور السياسي الغائب في مكوناتها المشكلة لها”، موردا: “هناك عمل تقني يقوم به تكنوقراط في الحكومة”.

ورفض بنعبد الله ما وصفها بـ”الممارسات المشينة للعمل السياسي التي تقوم بها الأغلبية”، قائلا: “يشتغلون خمسة أيام في الأسبوع، وفي نهايته كايْتعاطوْ فيما بينهم، وهذا لا يجعل المواطنين يثقون في العملية السياسية”، مشددا على أن حزبه نبه أكثر من مرة إلى خطورة هذه الممارسات قبل أن يقرر مغادرة الحكومة.

من جهة ثانية، أوضح بنعبد الله أن حزبه “لم يساير تجمع الأربعة الذي كان يحاصر العدالة والتنمية، وكان يريد منا السكوت على العملية أو الانخراط معهم ضمنها”، مضيفا: “نحن حزب مستقل ونرفض هذا الأمر الذي كان ينشد أغلبية داخل الأغلبية التي كانت تشكل الحكومة”.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام لحزب “الكتاب” أن إعفاءه إلى جانب زميله الحسين الوردي من الحكومة “غير مشروع ولم يكن في محله”، أشار إلى أنهما قاما بدورهما فيما يخص ملف الحسيمة، موضحا أن ما تلا ذلك من تصرفات “جعل الحزب يحس بنوع من التحرر، لأنه ضاقْ بنا الحالْ وسط الحكومة بسبب غياب النفس السياسي والخلافات الكثيرة بين مكوناتها”.

وشدد بنعبد الله على أن “المعارضة ستكون بمثابة استرجاع لأمجاد الحزب وأنفاسه، وسيعيد تثبيت بعض المبادئ التي تزعزعت داخله، والقطع مع الانتهازية والفردانية التي تجعل عددا من الناس يرتبطون بالحزب لمصالح شخصية”.

وعلاقة بالصراع حول استحقاقات 2021، التي انطلقت مبكرا في المغرب، قال بنعبد الله إن “الأساليب التي يقوم بها البعض ويظن أنها ستجعله يفوز بانتخابات 2021، تتطلب منه التواضع”، داعيا إلى “مراجعة حقيقية لهذه المقاربات”.