أكد يونس سراج، الكاتب العام لشبيبة حزب التقدم والاشتراكية، أن التقرير العام للنموذج التنموي الجديد، أعطى أولوية كبيرة للشباب المغربي، عبر الرفع من سبل وفرص المشاركة المتاحة لهم، وتنظيم جلسات إنصات خاصة بانتظارات الشباب.
وأضاف سراج، في تصريح لـموقعSNRTnews أن معطيات التقرير كشفت أن فئة الشباب ما بين 15 و34 سنة يمثلون 33 في المائة من الساكنة، مبرزا، في المقابل، أن أكثر من 4,5 ملايين منهم غير نشيطين؛ أي خارج صفوف الدراسة، ولا يستفيدون من أي تكوين أو عمل.
وأوضح القيادي في شبيبة حزب التقدم والاشتراكية أن هذه الوضعية التي تم تشخيصها في تقرير النموذج التنموي الجديد تتطلب برامجا قوية تزيد من فرص الشباب في التكوين والعمل.
ويرى سراج، استنادا إلى معطيات تقرير النموذج التنموي الجديد، أن من بين أهم الرهانات التي يواجهها المغرب اليوم هو جعل الشباب يكتسبون الكفاءات اللازمة لتحسين آفاقهم المستقبلية، وذلك عبر توفير فضاءات تواصلية تمكنهم من التعبير والمبادرة والمشاركة المواطنة، وتقوية حسهم المدني وتشبثهم بثوابت الأمة وخدمة الوطن.
وتطرق التقرير العام للنموذج التنموي الجديد أيضا، يقول سراج، لتقوية نظام الإدماج المهني للشباب، من خلال مقاربات جديدة تعتمد على التوجيه والمواكبة ونسج علاقات أقوى في عالم الشغل، وبحسب التقرير لا يمكن أن يتأتى ذلك إلا من خلال تجديد نظام التوجيه الأكاديمي في المؤسسات الجامعية والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لمساعدة الشباب في اختيار المسار الأفضل والتكوين والعمل المناسب لهم.
وارتكز التقرير، في السياق ذاته، على وضع برنامج وطني مندمج للشباب، يتم تدبيره على المستوى الترابي من طرف هيئات مهنية، مشددا على ضرورة استجابة هذا البرنامج لجميع المطالب التي عبر عنها الشباب من ثقافة وفنون ورياضة وترفيه، وإدماج سوسيو اقتصادي ومشاركة مواطنة، ومساندة اجتماعية.
وفي هذا الإطار، أكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن فعاليات المجتمع المدني والفعاليات الناشطة في المجال السياسي سبق أن طالبت بإحداث هذا البرنامج نظرا لأهميته في إدماج الشباب، مبرزا أن التنصيص عليه في النموذج التنموي بمثابة استجابة لهذا المطلب.
كما دعا التقرير إلى إرساء خدمة مدنية وطنية بهدف تقوية المشاركة المواطنة والحس المدني للشباب وتحسين مهاراتهم وإمكانياتهم في التشغيل، واقترحت اللجنة خدمة وطنية تطوعية مؤدى عنها بمقابل رمزي لأداء مهام ذات مصلحة عامة، وهو الأمر الذي تعتبره الشبيبة التقدمية، يقول سراج، “مبادرة هامة ستمكن الشباب من المساهمة في بناء وتقوية بلادهم ولو بمقابل متواضع”.
وأكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، في ختام حديثه عن النموذج التنموي الجديد وقضايا الشباب، بأن هذه التوصيات لن تتأتى إلا عبر مشاركة الشباب المغربي في تنزيلها، سواء عبر انخراطهم في الجمعيات أو الأحزاب السياسية، أو بشكل فردي.