وصف جمال كريمي بنشقرون، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الوضع المائي بالمغرب، بـ”مقلق” بسبب “توالي سنوات الجفاف، واستنزاف الثروات المائية”. وأضاف بنشقرون في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن هناك سوء تعامل مع المياه”، سواء تعلق الأمر بـ”تبذير المياه من طرف المواطنين، أو التعامل غير العقلاني من طرف الفلاحين الكبار، أو سوء إدارة أزمة المياه”. وشدد المتحدث على ضرورة “ضمان الثروة المائية ببلادنا، والمحافظة على الفرشة المائية للأجيال القادمة”.
وانتقد عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، سياسة الفلاحين الكبار الذين يعتمدون على زراعات تستنزف كميات كبيرة من المياه، مثل الأفوكادو أو البطيخ الأحمر، والموجه أساسا للتصدير. ورأى أنه من خلال هذه الخطوة، يتم “تصدير المياه بشكل غير مباشر، مقابل تفاقم أزمة المياه في البلاد”.
ودعا المتحدث، الحكومة إلى إدارة عقلانية للمياه لتجاوز هذه الأزمة في بلادنا، خاصة أن القطاع الزراعي ليس الوحيد المتسبب في الجفاف. وأكد بنشقرون، أن حزب التقدم والاشتراكية، واع تماما بما يمكن أن يسجله هذا الأمر من مخلفات ومن تبعات تتطلب ضرورة ترشيد استعمال المياه للشرب من طرف المواطنين بشكل مسؤول، وأيضا تعزيز ثقافة الاستغلال المعقلن للماء، وتوفير حلول للأزمة قصد المحافظة على الفرشة المائية. وأشار بنشقرون، إلى أن هناك عدة قطاعات تستعمل هذه المادة لتقديم خدماتها للمواطنين، ولا يمكن أن يتم استغلال الفرشة المائية من طرف هؤلاء مجانا دون أي مقابل ودون أي رقابة.
وأشار إلى أن الحمامات الشعبية ومحلات غسل السيارات، أصحابها يستعملون المياه الجوفية منذ زمن وبدون أي مراقبة وبدون أداء رسوم معينة. ولفت المتحدث، إلى أن تحلية مياه البحر تتطلب تكلفة مالية جد باهظة، يجب أن تضمن لها الدولة مداخيل جانبية، من خلال فرض أداء رسوم من طرف القطاعات المستغلة للمياه الجوفية. وأضاف بنشقرون، أن تحلية مياه البحر لها دور كبير في صمود المغرب أمام هذه الأزمة، والتي لولاها لكان المغرب في أزمة أعمق وأخطر.