أفيلال ضيفة برنامج ‘من الرباط’ لمناقشة أزمة الماء
قالت كاتبة الدولة السابقة المكلفة بالماء والفاعلة السياسية، شرفات أفيلال، أن الاختلال الرئيسي الذي أدى إلى أزمة الماء يتعلق بالفلاحة، التي تشكل 87 بالمائة من الاستهلاك الإجمالي للماء.
وأضافت شرفات أفيلال أثناء مشاركتها في برنامج “من الرباط”، مساء أمس السبت 10 فبراير 2024، أنه إلى حدود الستينات والسبعينات فإن السياسة الفلاحية للمغرب كانت متجهة في منحى جيد، مؤكدة أن المنعطف كان مع برنامج المخطط الأخضر سنة 2008.
في هذا الصدد أشارت أفيلال إلى أنه رغم المكتسبات التي حققها البرنامج، إلا أنه جاء أيضا بالتطوير غير المعقلن والمظبوط للمساحات السقوية وهو ما أدى إلى أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب.
وتابعت أفيلال أنه من بين الاختلالات الأساسية لبرنامج المخطط الأخضر هو إعطاء أهمية بالغة لتوسيع رقعة المساحات المجهزة بتقنيات الري الموضعي (Gout à gout)، الذي كان موجها لترشيد استهلاك الماء، إلا أنه أتى بعكس النتائج المرجوة منه من خلال توسيع المساحات السقوية وبالتالي دفع الفلاحين نحو زراعات مستنزفة للماء قصد توجيهها إلى الخارج.
وأوضحت الفاعلة السياسية أن المغرب ذهب في اتجاه توسيع المساحات السقوية بطريقة تتجاوز القدرة المائية لكل جهة، وهو ما دفع بالسياسات الحكومية في بعض الجهات كتقليص المساحة السقوية المخصصة لزراعة البطيخ في زاكورة، والبحث عن زراعات متأقلمة مع السياق المناخي للمنطقة.
وحول انتشار زراعة الأفوكادو المتسنزفة للماء، أكدت أفيلال أنه في حال عدم اتخاذ الاحتياطات الضرورية في منطقة الغرب المعروفة بزراعة هذه الفاكهة، والحد من انتشار الزراعات الاستوائية الغير الصالحة للمغرب الذي لديه مناخ جاف إلى شبه الجاف، في غضون 10 إلى 30 سنة ستكون “كارثة” على مستوى المنطقة.
الرابط الأصلي للمقال: Thevoice.ma