استقبل المكتب المحلي لحزب التقدم و الاشتراكية بالمريسة بسلا، وفدا عن التنسيقية النقابية الإقليمية لقطاع الصحة بعمالة سلا، في خطوة تواصلية و تضامنية هدفها التعرف عن قرب على مختلف المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بالإقليم و الوقوف عند مجمل الاختلالات التي يعرفها، ومن تم الاستماع لمطالب الشغيلة الصحية و تبنيها سياسيا من طرف الحزب و القيام بالترافع عليها بكل الوسائل و الإمكانات المتاحة .
تميز هذا اللقاء بحضور الرفيقة سمية منصف حجي عضو المكتب السياسي للحزب ومتتبعة إقليم سلا، وعرف حضور ومشاركة وفد من عضوات وأعضاء المكتب المحلي للحزب و رؤساء فروع المنظمات الموازية، تحت إشراف الرفيق زكرياء حجار الكاتب الأول الفرع، و مثل وفد التنسيقية النقابية كل من السادة : يونس جوهري عضو المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا ومصطفى زروال الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا و عزيز هواء الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فرع سلا ومصطفى أكنوز الكاتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل بسلا.
في البداية، رحب الرفيق جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب السياسي للحزب و عضو المكتب المحلي للفرع، الذي تكلف بإدارة أشغال اللقاء، بوفد التنسيقية النقابية لقطاع الصحة بإقليم سلا، مقدما أرضية عن حيثيات و دوافع هذا اللقاء و أهدافه مبرزا أهمية بلورة اليات التفاعل الجدلي بين النقابي و السياسي خدمة لمصالح المواطنات و المواطنين باعتبار قطاع الصحة من أهم الاوراش الاجتماعية إلى جانب قطاع التربية و التعليم، التي يتوجب القيام بالعمل المشارك للنهوض بهما، و نحن نخوض في بلورة أليات إنجاح مشروع الحماية الاجتماعية و تكريس تطبيق مبدا العدالة الاجتماعية و النضال من تحقيق الكرامة و المساواة .
بعد ذلك تناول وفد التنسيق النقابي لقطاع الصحة بسلا الكلمة، شاكرا مبادرة الفرع المحلي لحزب التقدم و الاشتراكية بسلا المريسة، منوها بهذه النافدة التواصلية مع الفاعل النقابي، من خلال هذا الاجتماع العملي و من خلال الواجهتين البرلمانية و الإعلامية للحزب، مما سمح لهم بتقديم صورة أكثر وضوح عن واقع العرض الصحي بعمالة سلا و معاناة عموم المواطنات و المواطنين في الولوج للخدمة الصحية العمومية، و الحصول على الحق في العلاج في ظل اختلالات تدبير سيئ للموارد البشرية وغياب الحكامة الإدارية و المالية، مما يحمل المدير الإقليمي للصحة بسلا كامل المسؤولية، في غياب الحوار المنتج و الجدي، مما أدى إلى خوض سلسلة من الاحتجاجات و الإضرابات، المتواصلة حتى اليوم، و التي توجت بإصدار عدة بيانات للرأي العام المحلي و الوطني، الأمر الذي يستدعي تدخل السيد الوزير المسؤول عن تدبير القطاع، علما أن المشاكل تتطور و تتمدد بشكل خطير.
تفاعلا مع قدمه أطر التنسيق النقابي من تفسيرات و توضيحات و معلومات تمس جوهر الخدمة الصحية النبيلة، تناولت الكلمة الرفيقة سمية منصف حجي باسم المكتب السياسي للحزب، معبرة عن تضامن قيادة الحزب مع مختلف الملفات الاجتماعية انطلاقا مما وقع في قطاع التربية و التعليم قبل شهور، و ما يحدث اليوم في قطاع الصحة علاقة بموضوع هذا الاجتماع و ارتباطا بمشكل طلبة كليات الطب والصيدلة ببلادنا، مما يبرز أن هذه الحكومة لا تحمل أي نفس أو حس سياسي و غير قادرة على التفاعل الجدي من أجل حل مختلف المشاكل، علما أنها تدعي حمل شعار الدولة الاجتماعية، دون أن يلمس المواطنون اليوم ذلك بشكل ملموس في ظل تكريس التوجه الليبرالي في مختلف مناحي التدبير الحكومي، و الظاهر للعيان هو تمدد القطاع الخاص في المجال الصحي، و تراجع الخدمات العمومية في هذا المجال، و الدليل أيضا هو ضعف بلورة أهداف و مرامي المشروع الكبير للحماية الاجتماعية و التغطية الصحية، و هو الأمر الذي نبه له الحزب في عدة بلاغات لمكتبه السياسي و قدم بشأنه عدة أفكار و مقترحات و حلول بديلة دون جدوى و دون اكتراث من طرف الحكومة.
بعد ذلك تفضل الرفيقات والرفاق الحاضرون بطرح مجموعة من التساؤلات المرتبطة بملف الصحة بسلا خاصا و ببلادنا عامة، علاقة بالتكوين الصحي وتطوير القطاع والعناية بالموارد البشرية والارتقاء بالخدمات المقدمة للبسطاء من أبناء و بنات هذا الشعب، كما توقفوا عند مجمل القضايا المرتبطة بالحماية الاجتماعية و التغطية الصحية وجودة سلة العلاجات و تكلفة العلاج و الاستشفاء علاقة بأثمنة الأدوية و المستلزمات الطلبية و توفرها و العدالة الاجتماعية الصحية، الأمر الذي خلق نقاشا عاما بين مختلف الحاضرين لهذا الاجتماع، و توجه بالتفكير في تنظيم ندوات ولقاءات تواصلية و أيام دراسية في القادم من الأسابيع و الشهور.
و خلاصة لهذا الاجتماع و في إطار برنامج عمل مشترك بين حزب التقدم و الاشتراكية ومختلف التنظيمات النقابات، خلص اللقاء إلى القيام بعدة مبادرات، كما التزام الفرع باسم الكاتب المحلي للمريسة الرفيق زكرياء حجار بإحالة الملف إلى القيادة الوطنية للحزب و فريقه البرلماني بمجلس النواب و القيام بما يلزم من اليات قانونية ودستورية تفاعلا مع نضالات الشغيلة الصحية، بحثا عن الحلول الكفيلة بمعالجة الوضع القائم، و بناء علية كان قد وجه الفرع المحلي رسالة طلب عقد لقاء مع المدير الإقليم للصحة بسلا لمناقشة مختلف الأوضاع الصحية و مشاكل هذا القطاع بالإقليم .
عن لجنة الاعلام و التواصل
للفرع المحلي للمريسة بسلا