عقد وفد قيادة التقدم والاشتراكية الذي يقوم بزيارة عمل وتضامن إلى الضفة الغربية وقطاع غزة برئاسة الامين العام للحزب محمد نبيل بنعبدالله يوم السبت 23 غشت 2014 برام الله بلفسطين لقاء مع وفد يضم قياديين من حركة فتح برئاسة الاخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية ، وضم الوفد الفلسطيني ايضا كل من لاخ د دياب عيوش عضو المجلس الثوري ونائب المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية والاخ د أحمد صبح المدير العام لمؤسسة ياسر عرفات عضو لجنة العلاقات العربة والصين الشعبية لحركة فتح والاخ اسماعيل التلاوي الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وعضو لجنة العلات العربية والصين الشعبية كما ضم الوفد د سهاد زهران أستاذة العلوم الامنية بجامعة الاستقلال وعضوة مجلس العلاقات العربية والصين الشعبية و الاخ مالك تيم المدير العام لمفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية
وعبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء،عن اعتزازه البالغ بتواجده رفقة الرفاق أعضاءوفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية المرافقين له، في إطار زيارة العمل والتضامن التي بدأها الوفد إلى أرض فلسطين الشقيقة، والممتدة من 23 غشت الجاري إلىغاية 3 شتنبر المقبل .
جاء ذلك ، خلال كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي جمعه والوفد القيادي المرافق له ، مع السيد عباس زكي وبحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين الفلسطينيين، وهو اللقاء الذي تلاه حفل عشاء فلسطيني أقيم على شرف وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية الرفيع المستوى،والذييتكون باقي أعضائه بالإضافة إلى الأمين العام للحزب، منالرفاق إسماعيلالعلويرئيسمجلسرئاسةالحزب،ورشيدروكبانعضوالمكتبالسياسي للحزبورئيسفريقالتقدمالديمقراطيبمجلسالنواب،وفاطمةفرحات،ومحمدلبيضكرين،وعبدالحفيظولعلوأعضاءاللجنةالمركزيةللحزب.
وقالالأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية،بشأن هذه الزيارة، خلال اللقاء هذا المغربي الفلسطيني المنعقد على أرض فلسطين الشقيقة ” لقد كان هذا الحلم يراودنا منذ زمن بعيد وكنا نفكر حتى قبل الأحداث كيف يمكن أن نبلور تضامنا ملموسا يجسد مساندتنا لقضية أساسية بالنسبة لنا في المغرب إلا وهي قضية الشعب الفلسطيني، وتكريس وتحقيق وإقرار حقوقه الوطنية المشروعة ” وأضاف محمد نبيل بنعبد الله قوله ” هاهو هذا الحلم يتحقق وإن كان في ظروف كنا نتمنى أن تكون أحسن بالنظر إلى ما يجري في قطاع غزة .”
وقبل تقديم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله ، خلال هذا اللقاء لأعضاء وفد قيادة الحزب المرافق له إلى الجانب الفلسطيني، وهو الأمر الذي قام به هذا الأخير بشكل مماثل تجاه وفد الحزب في نفس اللقاء ،جريا على الأعراف والبروتوكول الدبلوماسي المعتاد في كل الزيارات المماثلة، أوضح محمد نبيل بنعبد الله ، أن هذه الزيارة تعتبر الأولى لحزب سياسي مغربي إلى أرض فلسطين، وأكد بشأنها على أن لها صدى كبير في مستويات متعددة في المغرب، سواء في المواقع الاجتماعية أوفي الأوساط الإعلامية والسياسية والرسمية . وأضاف في هذا الصدد قوله “هناك تعبير شعبي وحزبي ورسمي عن تضامن المغرب والشعب المغربي ، وربما هذه الزيارة ستفتح الباب لقوى سياسية ومدنية مغربية أخرى لتقوم بخطوة مماثلة ”
وجدد محمد نبيل بنعبد الله في معرض كلمته التعبير عن التضامن اللامشروط للشعب المغربي قاطبة و كذا حزب التقدم والاشتراكية مع قضية الشعب الفلسطيني وأكد في هذا الصدد قوله ” هي فرصة لا تعوض كما نحس بذلك، وبدون شك لها معاني ومغزى خاص بالنسبة لكم، لكن بالنسبة لنا تكتسي الزيارة شعورا خاصا، وبالطبع هذه مناسبة لنعبر في مستويات مختلفة، كل المستويات التي سنلتقي فيها، في المحافظات، وفي المستويات المسؤولة المختلفة ، عن غيرتنا عن قضية فلسطين …”
من جانبه ثمن عباس زكي أبو مشعل في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء نفسه ، الدور الايجابي والريادي الذي يقوم به المغرب تجاه القضية الفلسطينية وقال في هذا ” المغرب موحد على قضيتنا الفلسطينية من مختلف القوى والأحزاب والاتجاهات التي تؤمن بأن القضية الفلسطينية قضيتها وقضية كل مغربي وأيضا حضوركم في الذكرى 45 لحرق الأقصى كما أن جلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس ”
و من بين ما أكد عليه المسؤول الفلسطيني مخاطبا وفد حزب التقدم والاشتراكية خلال اللقاء قوله ” زيارتكم تأتي أثناء حرب قذرة ، حرب إبادة تمارسها إسرائيل على غزة، وبالتالي نحن نعتبر وجودكم بيننا ، هدية للشعب الفلسطيني والذي أحيانا من الصعب أن يرى إخوانا له” ، وتابع عباس زكي قوله ” إن شاء الله من خلال زيارتكم ستكون عندكم صورة أوضح من التقارير التي تعودها الناس ” .
وعبر مسؤول حركة فتح عن ثقته العالية في كل قوى المغرب وأحزابه وخاصة جمعية مساندة كفاح الشعب الفلسطيني، كما عبر عن تمنياته بالتوقيع على بروتوكول للتعاون بين الجانبين المغربي والفلسطيني للمساعدة على مواجهة الظروف الفلسطينية الإستثنائية التي وصفها بكونها تدخل في إطار الاحتمال البشع .
وتعرض عباس زكي إلى جانب مما يتعرض له السكان الفلسطينيين في غزة من جراء القصف الإسرائيلي وأكد في هدا الصدد موجها نداء الاستغاثة إلى بلادنا على قوله حرفيا ” .. عندنا الآن، البيوت مدمرة في غزة وهناك من دمر بيته ولم يخرج حتى ببذلته، وهم يحتاجون لمدة ستة أشهرأو مدة سنة،وممكن إذا توفر من المجتمع في المغرب،ومن الأحزاب في المغرب، كفالة عدد من الذين فقدوا كل شيء تحت الردم للتخفيف من المصاب الذي نحن فيه ..”
وأبرز المسؤول الفلسطيني من جهة أخرى،معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال الذي أوضح بأنه يمارس ما يتنافى مع حقوق الإنسان وكل القيم،وشدد على أن المستوطنين بالغوا في الفترة الأخيرة في حرق المساجد والمدارس وكل مايمكن أن يكون حياة للإنسان الفلسطيني،كما شدد عزام من جهة أخرى على أن “.. المعركة على غزة استقطبت العالم وبدا الكل يشعر بأن إسرائيل ليست لا الدولة الديمقراطية ولا الدولة التي تدعو للسلام…”وأضاف”…أعطينا للسلام كل شيء وإسرائيل تمارس بالعنف والانتقام كيفية إذلال الناس وإخضاعهم ..”
كما أوضح عباس زكي في السياق ذاته،آن الكارثة كبيرة لكن بناء على التحول الذي حصل وتعاطف أمريكا اللاتينية رؤساء وشعوبا،وكذلك بناء على المبادرة الصينية في بندها الثالث الذي ينص على إيجاد حل للنزاع وللدولتين وفقا للشرعية الدولية فمن الواضح أن الحرب على غزة ستكون آخر الحروب إذا وضع الحد لهذا الصراع المعقد والطويل .
وأشار عباس زكي أيضا ،إلى أن الشعب الفلسطيني ، لديه الجاهزية وله قضية عادلة وعدو يعتبر آخر احتلال تجاوز الحدود ، وأكد بشأن موضوع وحدة الصف الفلسطيني قوله ” …استطعنا آن نخطو خطوة جبارة بعكس الإرادات التي كانت تحكم علينا بالعدم ، عملنا الوحدة وإسرائيل الآن تنقسم..” وأضاف في السياق ذاته ،” … هذا إنجاز حقيقي وذاهبون إلى مؤسسات الأمم المتحدة كاملةو أيضا إن شاء نجد المساعدة الحقيقية في أن نصبح كاملي العضوية..” وتابع عباس زكي قائلا في هذا الصدد …” الأجواء مهيأة إذا اشتغلنا عليها بشكل جدي وأيضا طلبنا الحماية الدولية لقضيتنا وشعبنا وفي نفس الوقت طلبنا المؤتمر الدولي للسلام بحيث أن الرباعية فشلت لاحتكار الولايات المتحدة لها، وممكن أن يكون هناك عمل جبار لمحاكمة إسرائيل على جرائمها ، سواء في المحاكم الوطنية والدولية .
وعبر المسؤول الفلسطيني عن أمله في عقد مؤتمر دولي في المستقبل لتعريف المقصود بالإرهاب، وأوضح في هذا الشأن أن أعلى أشكال الإرهاب هو الاحتلال، كما شدد على أنه آن الأوان لكي توضع إسرائيل في خانتها كدولة تمارس الإرهاب المنظم ضد شعب أعطى فرصا إيجابية للسلام على أرض السلام .