وتساؤل عن مصير مدونة الصحافة والنشر، وآثار تفعيل دفاتر التحملات في صيغتها الأخيرة على وتيرة الإنتاج.
ثمن رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب رشيد روكبان، المقاربة التشاركية التي تنهجها وزارة الإتصال من خلال إشراك كل الفاعلين والشركاء الإجتماعيين، وحرصها على عدم التسريع في الأمور التي لم تنضج بعد .
ولاحظ رشيد روكبان تأخر صدور مدونة الصحافة والنشر حتى الآن، رغم مرور عدة سنوات ورغم التزام الوزارة والحكومة في إطار المخطط التشريعي بهذا الورش الإصلاحي، وعبر عن تمنياته بإخراج هذه المدونة التي تحتاج إليها البلاد، من أجل حماية حقوق كل الأطراف المعنية بها.
كما ثمن رشيد روكبان في تصريح أدلى به لبيان اليوم، على هامش تدخله في مناقشة ميزانية وزارة الإتصال يوم الأربعاء 12 نونبر الجاري، في إطار لجنة التعليم والثقافة والإتصال، التجديد والثورة الملموسة في بلادنا على مستوى المشهد الإعلامي، من خلال الإنتشار القوي، وتوسيع الفضاءات، وتجديد البنية البشرية لوكالة المغرب العربي للأنباء، وغيرها من المكتسبات الإيجابية .
ودعا رشيد روكبان في تصريحه، إلى تعميق التكوين بالنسبة للصحافيين الشباب،ولاسيما الشباب الجدد في وكالة المغرب العربي للأنباء، على مستوى مختلف المجالات، وخاصة في قسمها السياسي، كما دعا إلى إيجاد صيغة تؤدي إلى تغيير تسمية الوكالة، بما ينسجم والتوجه الجديد للغة الرسمية لبلادنا.
وأكد رئيس فريق التقدم الديمقراطي في هذا الصدد، على أنه بموجب اللغة الرسمية للبلاد، وبمقتضى مضامين الدستور الجديد، لم تعد تستعمل تسمية(المغرب العربي) مع الإعتزاز باللغة العربية وبالهوية الحضارية العربية، وأضاف روكبان، أن هناك توجها رسميا نحو ترسيخ الإقرار بتعدد الروافد الحضارية الهوياتية المغربية، وأساسا الأمازيغية، كما أن كل الخطب الملكية بعد دستور 2011 ، إضافة إلى البرنامج الحكومي،لا يتضمنان عبارة المغرب العربي، واقترح تغييرا في الإسم في إتجاه “وكالة الاتحاد المغاربي للأنباء”.
وأوضح روكبان في حديثه،أنه طرح ضمن تدخله عددا من التساؤلات حول دواعي وأسباب توجه وكالة المغرب العربي لإحداث قناة إخبارية،وما إذا ستكون قناة بديلة، خاصة وأن توجه الوزارة الوصية، كان يرمي إلى أن تكون قناة –المغربية- قناة إخبارية صرفة، وبالتالي هل مشروع هذه القناة الأخيرة لم يعد قائما، وهل وكالة المغرب العربي للأنباء تتوفر على كل الوسائل المادية والبشرية واللوجيستيكية والتقنية لإطلاق القناة الجديدة،وما إذا كان الهدف منها هو البحث عن الكم أم عن الجودة،وهل التوجه نحو خلق المزيد من القنوات العمومية لن يؤثر على الجودة، في ظل وجود عدد منها حاليا والتي هي الأخرى تحتاج إلىتجويد عملها .
وأكد رشيد روكبان أيضا، على أنه سلط الأضواء في تدخله على قضايا أخرى حيوية في مجال المشهد الإعلامي ببلادنا، وخاصة بشأن مسطرة الحكامة المتبعة في قطاع الإتصال وما إذا كانت لم تؤثر على إيقاع الإنتاج وجودته، كما تساءل عما إذا كانت القنوات العمومية تتوفر على المواد الكافية، لتغطية ساعات البث في إطار التجاوب وتطبيق دفاتر التحملات، بناء على المسطرة المذكورة .
من جهة أخرى، أوضح روكبان، أنه ركز على أداء بعض الإذاعات الخاصة، ودعا الحكومة في هذا الصدد، إلى التفكير في آليات تمكن من تجويد عملها،وثمن في السياق ذاته، العمل والبرامج التي تقدمها الإذاعات الوطنية بكل مهنية وحس وطني.
محمد بن اسعيد: مجلس النواب