- الحكومة مقتنعة تماما أن لا نجاح لها إلا في إطار احترام دور ومكانة المؤسسة الملكية.
- الحصيلة الايجابية المحققة، تؤكد صحة اختيار الحزب المشاركة في هذه التجربة الحكومية.
- دور حزبنا مميز ومشاركته وازنة وفاعلة في هذه الحكومة.
- بعض الثغرات التنظيمية، لا يستقيم وجودها في ظل الحضور السياسي المتعاظم للحزب على الصعيد الوطني.
ترأس محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام للحزب، الملتقى الجهوي للحزب على صعيد الجهة الشرقية، مساء الجمعة 6 فبراير الجاري، بقاعة التنشيط الثقافي مولاي علي الشريف بتاوريرت، وكان إلى جانبه، عزوز صنهاجي عضو المكتب السياسي المكلف بتتبع الجهة الشرقية .
وقد حضر هذا اللقاء الحزبي الداخلي منتخبو الحزب بالجهة الشرقية والمسؤولون الأولون عن الفروع المحلية والإقليمية والفرع الجهوي، فضلا عن أعضاء اللجنة المركزية بالجهة، ومسؤولو المنظمات الموازية.
يأتي هذا الاجتماع، في سياق التحضير للدورة اللجنة المركزية للحزب، السبت 14 فبراير الجاري، حيث سبق للمكتب السياسي أن أقر صيغة الملتقيات الجهوية، كفضاء للمناقشة والتداول الحزبي القبلي، على أرضية مشروع التقرير المزمع تقديمه من طرف المكتب السياسي أمام اللجنة المركزية.
الأمين العام، في كلمته، أبرز صواب موقف الحزب وقراره المدروس، القاضي بالمشاركة في التجربة الحكومية الحالية، على أساس برنامج دقيق، تظهر الأيام أنه في طريقه إلى الإنجاز، ما يبرهن على أن الحصيلة مشرفة جدا، إن على المستوى السياسي أو على مستوى تفعيل المقتضيات الدستورية، أو كذلك على صعيد الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية، التي ضمنت لبلادنا عبورا سلسا، في ظل وضع دولي وإقليمي مضطرب.
وشدد الأمين العام، أمام مسؤولي الحزب بالجهة الشرقية، على أن من بين أهم أسباب نجاح الحكومة يتجسد في اقتناعها الراسخ بالدور المحوري والدستوري للمؤسسة الملكية، وعدم السقوط في أية نزاعات مفتعلة، حاولت أطراف الدفع إليها.
وأكد نبيل بنعبدالله على أن دور حزب التقدم والاشتراكية في هذه التجربة المتميزة، لم يتوقف عند حدود المشاركة الوازنة فيها، ولكن امتد إلى المساهمة المؤثرة في توجيهها نحو الوجهات السليمة، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد التنزيل السليم للدستور.، ذلك، ما يجعلنا ( يقول الأمين العام) مقتنعون بكون حصيلة الحكومة الإيجابية هي حصيلتنا جميعا، ودفاعنا عليها وإبرازها للرأي العام، من صميم واجباتنا النضالية.
وبعد أن تطرق الأمين العام إلى رصيد القطاعات التي يتحمل حزب التقدم والاشتراكية مسؤوليتها، بالأرقام والتفاصيل من حيث الإجراءات ذات الوقع الجيد والمباشر على حياة المواطنات والمواطنين، انتقل إلى استعراض رؤية الحزب المتميزة بالنفس الاجتماعي القوي، في العديد من القضايا والإصلاحات التي امتلكت هذه الحكومة الجرأة على مباشرتها، وفي مقدمتها ورشا إصلاح صندوق المقاصة وإصلاح منظومة التقاعد، دون أن يغفل تعداد بعض الملفات الشائكة التي لم يتم لحدود الآن تسجيل نجاحات كبيرة فيها، من قبيل التعليم وإصلاح النظام الجبائي.
اللقاء كان مناسبة، أيضا، لأن يعرض فيه الأمين العام رؤية الحزب في عدد من القضايا الدولية، وركز، بشكل خاص على مستجدات القضية الوطنية، وما ينتظرنا من استحقاقات دولية ووطنية مرتبطة بها، تستدعي منا أقصى درجات التعبئة واليقظة والالتحام الوطني.
إثر ذلك، تناول الأمين العام مسألة التحضير للانتخابات، وما أنجزته الحكومة من بلورة لمشاريع قوانين تنظيمية حظيت بأوسع المشاورات، كما تناول مسألة التسجيل في اللوائح الانتخابية ومراجعتها، مؤكدا على ضرورة إيلاء التنظيمات الحزبية أهمية قصوى لذلك لما له من ارتباط بالمشاركة الشعبية التي يريدها الحزب وزازنة ومؤثرة.
فضلا عن ذلك، استعرض الأمين العام حياة الحزب، بعد المؤتمر الوطني التاسع، وما باتت عليه مكانته من إشعاع وقوة بارزة، لا يستقيم معه استمرار بعض الثغرات التي يتعين التجند لمعالجتها.
الملتقى الجهوي، الذي شارك في تدبير أشغاله الرفيق عبد المومن خالد، الكاتب الجهوي للحزب، شهد أيضا تقديم الفروع لتقاريرها، وساهم الحضور في إغناء النقاش، بعدد من الأفكار والمقترحات.