عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2019، حيث تناول في البداية مستجدات الساحة الوطنية، وأشاد بالمضامين الهامة للخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، والذي وجه من خلاله جلالتُـهُ الحكومة ومؤسسات التمويل الوطنية نحو العمل على الإسهام في توفير فرص الاندماج المهني والاقتصادي وتيسير الولوج إلى تمويل المشاريع بالنسبة لمختلف الفئات الاجتماعية، ولا سيما منها الشباب الجامعي والعاملين في القطاع غير المنظم.
من جانب آخر، يعتبر المكتب السياسي أنه يتعين على الحكومة، في صيغتها المُعَدَّلَة، أن تتقدم أمام البرلمان والرأي العام الوطني بتصريحٍ سياسي وبرنامجي، في إطار الصيغ الدستورية المُتاحة، بما يضمن التفاعل مع مختلف التوجيهات الملكية الداعية إلى السرعة والنجاعة في مُباشرة الإصلاحات الضرورية لبلادنا، وبما يتجاوب مع النداءات العديدة والمتكررة الصادرة عن قوى مجتمعية مختلفة، ومن بينها حزبنا، لأجل ضخ نَفَس جديد في الحياة الوطنية العامة والسعي نحو تقديم أجوبة عملية على مظاهر القلق المجتمعي، لا سيما من خلال بلورة توجه اقتصادي كفيل بتقوية الآلة الإنتاجية الوطنية وخلق الثروات، مع ما يقتضيه الوضعُ من وجوب إعادة النظر في ميكانيزمات إقرار العدالة الاجتماعية والمجالية.
ومن جهة اخرى، نَــوَّهَ المكتب السياسي باللقاء الناجح الذي ترأسه الرفيق الأمين العام، بالمناسبة، مع برلمانيات وبرلمانيي الحزب، ويدعوهم إلى المزيد من الاستماتة في الدفاع عن القضايا المشروعة للمواطنات والمواطنين من خلال الواجهة البرلمانية، والسعي نحو تكريس وتعزيز التأثير النوعي والإيجابي في كافة النصوص التشريعية المقبلة، ولا سيما تلك التي لها ارتباطٌ بالأوضاع الاجتماعية للفئات الفقيرة، وكذا بالحريات الفردية والقيم التحديثية، وذلك عبر مواصلة استحضار مرجعيات الحزب الثابتة وخطه السياسي بجوهره الديموقراطي والتقدمي والحداثي التنويري.
أما في ما يتصل بحياة الحزب الداخلية، فقد تداول المكتب السياسي في مختلف الجوانب المتعلقة بتقدم التحضيرات لعقد المؤتمرات الجهوية المقررة خلال شهر أكتوبر الجاري وشهر نونبر المقبل، وذلك على ضوء تقرير تقدم به الأمين العام واستعرض فيه خلاصاتِ اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة وتتبع التنظيم، والذي ترأسه صباح هذا اليوم.
بهذا الصدد، وإذ ثمن المكتبُ السياسي المجهودات التي تقوم بها تنظيماتُ الحزب المختلفة على هذا المستوى، فإنه يوجه كافة المناضلات والمناضلين إلى جعل المؤتمرات الجهوية محطاتٍ سياسية وتواصلية بارزة ومواعيد تنظيمية متميزة.
في هذا الإطار، دقق المكتب السياسي أجندة كافة المؤتمرات الجهوية المتبقية، واتخذ التدابير اللازمة ذات الصلة بالإشراف على المؤتمر الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات المقرر التئامُهُ يوم السبت 19 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، تحت شعار ” الجهوية رهان التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية”.
كما تداول المكتب السياسي في عدد من القضايا الأخرى ذات الصلة بالحياة الداخلية للحزب، واتخذ التدابير والإجراءات اللازمة في شأنها.