بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ليوم الثلاثاء 17 ماي 2022

عقد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 17 مايو 2022، وتداول في عدد من القضايا ذات البُعد الوطني، كما أعلن عن إطلاق مسار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر.

يُسجل إيجاباً إلغاء اختبار PCR لولوج أراضي بلادنا

في البداية، سَجَّلَ المكتبُ السياسي إيجاباً قرارَ الحكومة إلغاءَ اعتماد فحص “PCR” من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية. وفي ذات السياق، واستناداً إلى آخر المعطيات الرسمية التي تؤكد استقرارَ مختلف المؤشرات المتعلقة بجائحة كوفيد 19، يُجَـــدَّدُ الحزبُ دَعوته إلى الحكومة من أجل تعليق العمل بكُــلِّ ما لم يَـــعُـــد ضروريًّا من شروطٍ احترازية، كالإلزام بالإدلاء بجواز التلقيح وفرض ارتداء الكمامات، طالما أن الوضع الصحي يُــتيحُ ذلك، وذلك بغاية إعطاء دفعة أقوى لحركية النشاط الاقتصادي بشتى قطاعاته.

دعوة الحكومة إلى مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات وإلى إعادة تشغيل لاسامير

من جانبٍ آخر، تناول المكتبُ السياسي استمرار أسعار المحروقات في الارتفاع الصاروخي، ومعها أثمنة عددٍ من المواد الاستهلاكية الأساسية. وجَــدَّدَ مُطالبته الحكومة بالتدخل، بِما يُتيحُــهُ لها القانون من وسائل، من أجل ضبط الأسعار والحد من الغلاء، ولا سيما من خلال خفض الضرائب المفروضة على استهلاك البنزين والغازوال، وعَــبْــرَ دفع شركات توزيع المحروقات نحو الاعتدال في مُراكَمة الأرباح الفاحشة المُقَدَّرة بملايير الدراهم، تعبيراً منها (شركات المحروقات) عن الحسِّ التضامني والمواطناتي في هذه الظروف العصيبة التي يَــئِــنُّ خلالها المواطنُ تحت لهيب الأسعار والجفاف وقلة فرص الشغل.

وفي نفس الوقت، يؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها في تسوية وضعية “لاسامير” وإعادة تشغيلها، وذلك بالنظر إلى الكُـــلفة المالية الباهظة التي يتكبدها الاقتصادُ الوطني، من جرَّاءِ وضعية الإغلاق التي تعيشها المِصفاة، مِمَّا يُفضي إلى ارتهانٍ أكبـــر وأعمق لبلادنا بتقلبات السوق الدولية للمحروقات، بِفِعلِ غياب نشاط التكرير وضعف قدرات التخزين.

الإعلانُ عن بداية مسار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب

وعلى صعيد الحياة الداخلية للحزب، تداول المكتبُ السياسي، بشكلٍ اَوَّلِي، في مختلف مراحل وعمليات التحضير السياسي والمادي والتنظيمي لالتئام المؤتمر الوطني الحادي عشر. وأقَــرَّ بهذا الصدد عقد الدورة التاسعة للجنة المركزية يوم السبت 18 يونيو المقبل أساساً حول هذا الموضوع.

وبخصوص ذلك، أكَّدَ المكتبُ السياسي عزمه على أن يكون المؤتمرُ الوطني الحادي عشر محطة إشعاعٍ وطني، ومناسبةً لاقتراح بدائل متجددة من طرف الحزب، ولاستشراف المداخل الممكنة التي من شأنها مساعدةُ بلادنا على تحقيقِ النهوض الاقتصادي وإقرارِ العدالة الاجتماعية وضخِّ نَـــفَــسٍ جديد في مسار البناء الديموقراطي. كما سيتم السعيُ نحو التوجه إلى المؤتمر المقبل برؤيةٍ استشرافية واضحة لمستقبل الحزب، من خلال اعتماد مقارباتٍ ناجعة للحفاظ على هويته وتوجهاته، ولتجديد أساليب عمله، وإطلاق دينامية متجددة وقوية في صفوفه تنبني على الانفتاح في إطار جدلية الوفاء والتجديد.